من خلف النقاب؟
اكاديمية بيتسلئيل
بدأت رحلتي في محاولة استكشاف التوتر، الحرية، الجمال، القيود والهوية التي تجتمع في النقاب. أرى بالنقاب هوية بحد ذاتها، ما بين الحقيقة والحدود، فالنقاب هوية اجتماعية تعكس الانتماء الديني، الاجتماعي والفكري.
يهدد الاحتلال الذي نعيش تحته كمجتمع عربي فلسطيني وجودنا وهويتنا بشكل دائم، ويؤدي إلى ازدواجية الهوية في صور مختلفة منها التشتت ما بين الحرية والقيود. يؤثر امتداد الاحتلال وسياسته على نقاء الهوية الاجتماعية والسياسية، خالقا تشتتات تجزئنا مقسمة شخصياتنا إلى نصفين. حاولت من خلال هذا المشروع ترجمة الوجود المزدوج وإعطاء المساحة لاستكشاف الهوية وتحديدها. اخترت مجوهرات الوجه كأقنعة لأنها تمنحنا المساحة لنعيش دورين أو حياة مزدوجة. تجعلنا هذه الهوية قادرين على تحديد وجودنا وتصرفاتنا وفقاً لمحيطنا مثل النقاب الذي يمنح مرتديه شكلين من الهوية: هوية اجتماعية خارجية وهوية داخلية حقيقية تتوارى وراء القماش الأسود.
ولدت الأقنعة من الحضارة والطقوس والتخفّي الذي فسح المجال لارتداء هوية جديدة والتعايش بها ومن خلالها كإنسان نصفه الأول حقيقي ونصفه الآخر من وحي الخيال. تتيح مجموعة مجوهرات الوجه للشخص إمكانية اختيار الهوية التي يريد أن يظهر فيها للعالم الخارجي بحيث لا يتأثر داخله ويستطيع أن يتعايش بين عالمين.
1995 | مجد الكروم
مصممة مجوهرات وراقصة فلسطينية من مواليد العام .1995بدأ شغفي عند اكتشافي لحركة جسدي ترحالا في الفضاء وملأً للفراغ. ترعرعت في الجليل الأعلى شمال فلسطين ما أدى بي إلى البحث الدائم عن الهوية بجوانبها المتعددة، الفكرية منها والمادية. بحث لا نهاية له.
لقب أول
لقب ثاني
