جامعة حيفا
2+2=5
ولدت في قرية عربية داخل الخط الأخضر تدعى عين ماهل، بني من حولها سياج قبل عدة سنوات من جهة نتسيرت عيليت كي يحدوا من حركتنا وتوسع بنائنا. فكّرت أن الحدود التي نصبوها لنا ليست جغرافية فقط، بل فكرية أيضا. ومن هنا جاءت فكرة المعرض. تناولت مفهوم تحديد الحركة في قريتي وجسدته على أرض المعرض كي أتحكم بحركة المشاهد داخل المعرض ليتفاعل في مساحتي التي بنيتها. كون القرية تتميز بمدخل واحد رئيسي، مع عدة مداخل ترابية غير رسمية يعبر عن السخرية بأننا لسنا "مسجونين" حقا، إنما نختار المدخل الذي نريد بإرادتنا الحرة، وهذا ما حصل في المعرض. تفاعل المشاهدون داخله و"اختاروا" طريقة دخولهم. إما من البوابة الرئيسية، أو من المداخل المختلفة الضيقة. فما معنى الحرية داخل الحدود؟
تناولت في معرضي عدة عادات وتقاليد موجودة في قريتي وتميز الشعب العربي الفلسطيني، مثل الكبيس الذي ورثناه عن أمهاتنا وجداتنا ويتواجد في كل بيت تقريبا. ما يميز عملية الكبيس هو أنها تغير ماهية الشيء المكبوس فيها. إذ تتغير هوية كل ما يمر بعملية الكبيس ويتحول إلى شيء آخر. يتوقف ما يمر بعملية الكبيس عن النمو ولا يمكن أن يعود إلى حالته الأصلية، كما أن كلمة كبيس باللغة العبرية تعني احتلال (כיבוש). دمج بين تلاعب بالكلمات وتوثيق تراث يحاولون محوه بشتى الطرق. مع تناول مواضيع تخص الاحتلال، حاولت إدخال هويتي كامرأة عربية يحد من نموها الاحتلال من جهة والسلطة الأبوية الذكورية في المجتمع من جهة أخرى، حيث تدخل العادات والتقاليد المعادلة أيضا.
1997 |حيفا
من مواليد قرية عين ماهل ومقيمة اليوم في مدينة حيفا. أنهيت اللقب الاول في الفنون التشكيلية واللغة والأدب الإنجليزي من جامعة حيفا في العام سنة .2020أحاول من خلال أعمالي عرض قضايا مجتمعية بتفاصيلها الخفية، خاصة ما يخص قضية المرأة الفلسطينية وسط مجتمع ذو بنية هرمية وسلطة أبوية. تهمني نقاط الشبه والاختلاف بين أسلوب الحياة في القرية والمدينة، واكتشاف مدى قابلية الشعب الفلسطيني على التكيف في ظروف مختلفة وما ينتج عنها.
لقب أول
لقب ثاني
